زيلينسكي: أوكرانيا تتلقى 1.7 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية المجمدة
زيلينسكي: أوكرانيا تتلقى 1.7 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية المجمدة
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده ستحصل هذا العام على 1.7 مليار يورو من عائدات الفوائد على الأصول الروسية المجمدة، التي من المقرر أن تقدمها بلجيكا لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في بروكسل، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الأوكرانية (يوكرينفورم): "لقد ناقشنا اليوم حصول أوكرانيا هذا العام على 1.7 مليار يورو من فوائد الأصول الروسية المجمدة، مشيرا إلى أن بلجيكا ستخصص الأموال لإعادة إعمار منطقة تشيرنيهيف.. ونعمل أيضا على فتح مكتب لوكالة التنمية البلجيكية في أوكرانيا".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن "الاتفاقية الثنائية للتعاون الأمني والدعم طويل الأجل الموقعة اليوم تنص على تقديم مساعدة عسكرية بقيمة 977 مليون يورو على الأقل هذا العام".
وأضاف زيلينسكي "سيتم استخدام المساعدة العسكرية لحماية حياة الناس كما أن تطوير صناعة الدفاع يهدف إلى تعزيز أمن شعوبنا، وهذا منصوص عليه أيضا في الاتفاقية".
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء البلجيكي قد أعلن نهاية العام الماضي أن أوكرانيا ستحصل على 1.7 مليار يورو من الفوائد الناتجة عن الأموال الروسية المجمدة في أعقاب الغزو.
ومن جهته، قال ألكسندر دي كرو -خلال المؤتمر الصحفي عقد في بروكسل بالاشتراك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي- إن الأموال ستكون متاحة لكييف خلال عام 2024.
جدير بالذكر أن مجموعة السبع كانت قد قررت تجميد نحو 300 مليار دولار من الأصول الروسية بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في فبراير 2022 .
وأشار إلى أن أوكرانيا تريد أن تحصل على ما بين 250 و300 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع.
وغالبية تلك الأموال في أوروبا، وخصوصا في بلجيكا التي تستضيف شركة "يوروكلير" التي تتولى معاملات الأوراق المالية الدولية.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.